اختتم مجلس تنظيم قطاع المياه ممثلا بمديره التنفيذي محمد سعيد الحميدي، مشاركته في أعمال المؤتمر السنوي الحادي عشر لجمعية منظمي خدمات قطاع المياه والصرف الصحي لدول جنوب وشرق افريقيا، والذي عقد في مدينة لفنجستون في زامبيا بناء على دعوة رسمية تلقاها المجلس من رئيس الجمعية وممثلي دول جنوب وشرق قارة افريقيا.
وفي نهاية المؤتمر، رحبت الجمعية بدولة فلسطين كعضو مراقب ممثلة بمجلس تنظيم قطاع المياه، على أن يتمتع المجلس بكافة الحقوق التي يتمتع بها باقي الأعضاء بما في ذلك العضوية في كافة اللجان المنبثقة عن المؤتمر العام خاصة الفنية منها. وعلى أثر ذلك، تم التوافق على العديد من البرامج والنشاطات المزمع تنفيذها خلال العام 2018 والاتفاق على عقد المؤتمر الثاني عشر في رواندا.
وتمحورت أعمال المؤتمر على موضوعي قياس درجة ومستوى الشفافية في تقديم خدمات المياه والصرف الصحي والاستفادة من التجارب العالمية في هذا الموضوع، إضافة لمناقشة آليات مقارنة الأداء عند مقدمي الخدمات وكيفية اعتماد معايير المقارنة والأسس الصحيحة لتقسيم مقدمي الخدمات ضمن فئات متجانسة تسهل المقارنة بينها. كما وتم إعطاء مساحة وافرة من النقاش لدور مجالس تنظيم قطاع المياه في مراقبة مؤشرات التنمية المستدامة خاصة فيما يتعلق بموضوعي المياه والصرف الصحي.
وخلال المؤتمر، عرض الحميدي التوجه الفلسطيني في هذا الموضوع والأولوية المعطاة له إضافة إلى عرض نماذج لقياس الشفافية والآليات المستخدمة لدى مجلس التنظيم لتقسيم مقدمي الخدمات إلى فئات متماثلة. وعقب الحميدي على أهمية المشاركة في المؤتمر، بأنها تنبع من عزم المجلس على تطبيق مسح شامل حول مستوى الشفافية في تقديم الخدمات مع بداية العام القادم بعد أن حصل على دعم مالي لذلك، من خلال الممثلية الهولندية في فلسطين وعن التوجه للمباشرة في مقارنة أداء مقدمي الخدمات مع نهاية العام الحالي.
يذكر أن فلسطين هي الدولة الوحيدة المشاركة من خارج القارة الإفريقية وفي حيثيات الترحيب بحضور دولة فلسطين تحدث رئيس المؤتمر عن الظلم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني على مدار عقود من الزمن وأن دعوة فلسطين كانت رغبة بتوثيق العلاقات الفنية في قطاع تنظيم المياه.